Advertisement

الهجرة للعمل في الفلاحة بإسبانيا لموسم 2025/2026

Advertisement

الهجرة للعمل في الفلاحة بإسبانيا لموسم 2025/2026: الفرص والتحديات

مع اقتراب موسم 2025/2026، يتجدد الاهتمام بفرص الهجرة الموسمية إلى إسبانيا، خصوصًا في القطاع الفلاحي، الذي يعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية. وتُعد هذه الهجرة الموسمية من أهم سبل التعاون بين إسبانيا ودول مثل المغرب، حيث يستفيد الطرفان من اتفاقيات تتيح فرص عمل قانونية، مقابل التزام بالحقوق والواجبات.

أهمية العمل الفلاحي الموسمي في إسبانيا

القطاع الزراعي في إسبانيا، وخصوصًا في مناطق مثل ويلبا (Huelva) والأندلس، يمر بمواسم مكثفة من الإنتاج، مثل جني الفراولة، التوت، الزيتون، والعنب. ولأن العمالة المحلية غير كافية لتغطية هذه الاحتياجات، تلجأ الدولة إلى استقدام عمال موسميين من الخارج ضمن إطار قانوني منظم.

من أبرز الدول التي تشارك في هذه الهجرة الموسمية هي المغرب، حيث يتم اختيار آلاف النساء والرجال سنويًا للعمل في الفلاحة الإسبانية، غالبًا بعقود مؤقتة تتراوح بين 3 و6 أشهر.

شروط الهجرة إلى إسبانيا للعمل في الفلاحة 2025/2026

للحصول على فرصة العمل الموسمي في إسبانيا، يجب توفر مجموعة من الشروط الأساسية، منها:

عقد عمل موثّق من مشغّل إسباني، غالبًا ما يتم عبر وساطة الوكالة الوطنية للتشغيل في بلد العامل.

السن القانونية: عادة ما يكون العمر المطلوب بين 25 و45 سنة، مع بعض الاستثناءات.

القدرة الجسدية للعمل في الفلاحة، لأن المهام تتطلب مجهودًا بدنيًا.

الالتزام بالعودة بعد انتهاء مدة العقد، وهي من أبرز شروط السلطات الإسبانية لضمان استمرارية البرنامج.

الأولوية في بعض البرامج تُعطى للنساء المعيلات أو الأشخاص الذين سبق لهم العمل في إسبانيا ووفوا بالتزاماتهم.

مراحل التسجيل والاختيار

عادة ما تُفتح عملية التسجيل بين شهري أكتوبر ويناير، ويتم الإعلان عنها من خلال الوكالات الرسمية للتشغيل (مثل ANAPEC في المغرب). تتم العملية عبر:

تقديم طلب المشاركة.

الخضوع لمقابلات واختبارات بسيطة.

توقيع العقد بعد القبول.

استكمال إجراءات التأشيرة والسفر بتنسيق بين البلدين.

الامتيازات والحقوق

العمال الموسميون في إسبانيا يتمتعون بمجموعة من الحقوق، من أبرزها:

أجر يومي يُراوح بين 40 و60 يورو، حسب نوع العمل وعدد ساعات العمل اليومية.

توفير السكن من طرف المشغّل، غالبًا في مساكن جماعية مؤقتة.

تغطية التأمين الصحي الأساسي خلال مدة العقد.

الحق في العودة في الموسم التالي إذا تم احترام شروط العقد.

التحديات والصعوبات

رغم الطابع الرسمي والمنظم لهذه الهجرة، إلا أن الواقع لا يخلو من مشاكل، مثل:

ظروف العمل والسكن الصعبة أحيانًا، خصوصًا في البيوت البلاستيكية أو المناطق المعزولة.

الضغط الكبير في مواسم الذروة، ما يؤدي إلى ساعات عمل طويلة.

بعض حالات الاستغلال أو التأخر في الأجور، خاصة إذا لم تُطبق القوانين بصرامة.

الحاجة إلى التكيف السريع مع بيئة جديدة وثقافة مختلفة.

التوصيات للموسم الجديد

على الراغبين في العمل الفلاحي بإسبانيا التأكد من التسجيل فقط عبر القنوات الرسمية وتجنب الوسطاء غير المعتمدين.

ضرورة الاطلاع على تفاصيل العقد والحقوق والواجبات قبل التوقيع.

التواصل مع الجمعيات المدنية أو القنصليات في حال مواجهة مشاكل خلال فترة العمل.

العمل على بناء تجربة إيجابية للمشاركة في مواسم لاحقة أو لتحسين فرص الحصول على عقد أطول.

IMG 20250507 230648

خاتمة

الهجرة الموسمية للعمل في الفلاحة بإسبانيا تظل خيارًا واقعيًا ومجزيًا للآلاف من العمال المغاربة وغيرهم، إذا تم التعامل معها بوعي والتزام. وبين الفرصة الاقتصادية والتحديات الواقعية، تبقى الهجرة المنظمة والشفافة الوسيلة الأفضل لتحقيق الفائدة المتبادلة بين العامل والدولة المستقبلة.

التسجيل من هنا

Advertisement

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Retour en haut